الاحتلال يغتال الصحفيين

جريمة صهيونية لقتل الحقيقة

 

نظم منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال “تواصل”  بالتعاون مع مركز إعلام للدراسات الإعلامية يوم أمس الأربعاء 29تشرين الثاني / نوفمبر 2023 ندوة إعلامية بعنوان "الاحتلال يغتال الصحفيين.. جريمة صهيونية لقتل الحقيقة" ضمن فعاليات اليوم العاملي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وبمشاركة عدد من الإعلاميين ومسؤولي نقابات إعلامية عربية وإفريقية  في مدينة اسطنبول.

أكد المتحدثون في الندوة أن الدور المنوط بالصحفيين الفلسطينيين كبير ويجب دعمهم حتى يتمكنوا من نقل الحقيقة، وأنه يجب فضح العالم المتواطئ الذي يقف صامتا تجاه المجازر بحق الفلسطينيين، وتناولوا حالة التحيز والانتقائية الغربية في تغطية الأحداث رغم وجود عدة مواثيق تحمي الصحفيين والإعلاميين، فهناك حالات تواطؤ ضمني وصريح بعدم معاقبة من يرتكب الجرائم بحقهم، بعد أن تأسست قناعات عن أن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم ضد الصحفيين وغيرهم.

ودعوا جميع من يلتزم بأخلاقيات مهنة الصحافة بالتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين بالتظاهر والتعاون معهم بكل السبل، خاصة أن استهداف الصحفيين جريمة واضحة مكتملة الأركان مفادها تغييب الحقيقة، كما دعوا إلى تكريم الصحافة الفلسطينية بيوم خاص.

من جهته أكد الأستاذ بلال خليل مدير منتدى تواصل على أهمية الإعلام وتأثيره القوي، وكيف تحول بعض الشهداء الى أيقونات بسبب دور الصحفيين في ذلك مما فضح رواية الاحتلال وأدى إلى التخلي عنها تدريجيا من بعض من منصات الاعلام العالمي، ما جعل البيت الأبيض يتراجع عن كذبه، وإن الاحتلال يريد قتلنا بصمت لهذا يعمد لاستهداف الصحفيين لقتل عين الحقيقة ولعلمه بدور الصحفي المهم بنقل وفضح الحقائق على الأرض وهذا ما شهدناه خلال الايام الماضية من استهداف الاحتلال للصحفيين، وختم كلمته بالتأكيد على أن الدور المنوط بالصحفيين كبير ودورنا كمؤسسات مجتمع مدني وحقوقي وغيرها أن ندعمهم حتى يتمكنوا في داخل فلسطين من نقل الحقيقة.

كما رحبت الأستاذة مي الورداني مديرة مركز إنسان للدراسات الإعلامية بالحضور وأكدت دعم المركز الكامل للقضية الفلسطينية والسعي الحثيث لإيصال صوت أهل فلسطين للعالم، وقالت نحن فخورين لانتمائنا لهذه المهنة الشريفة، رغم ألمنا من الثمن الباهظ الذي يدفعه الزملاء وأسرهم في غزة، بسبب رعب الاحتلال من الحقيقة التي ينقلونها؛ فبات يغتالهم مع سبق الإصرار والترصد.

وفي كلمته، أشار مدير منظمة عدالة لحقوق الإنسان، المحامي محمود جابر، إلى أن تاريخ اليوم يواكب "يوم التضامن مع فلسطين"، وقال: نحن هنا نقول إننا لسنا متضامنين فقط مع فلسطين وأهلها وأرضها، بل هي قضيتنا من المنظور الإنساني، وأضاف أن هناك قانونا خاصا استًحدث لحالات الحروب والنزاعات، وهو القانون الدولي الخاص، أعلنته الأمم المتحدة يوم الثاني من نوفمبر (اليوم الدولي لمنع افلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب)، واحتفل العالم كما يدعي مجلس حقوق الانسان في جينيف بذلك، لكن مع ذلك نتحدث اليوم عن 66 صحفيا في غزة خلال 50 يوما.

وقدم أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، د. سليمان صالح، لكلمته قائلاً: نتذكر في هذه الندوة إخواننا الصحفيين الذين قتلهم جيش الاحتلال ونؤكد أن هذه جريمة ضد الصحفيين وضد حرية الإعلام، وان الاحتلال يتعمد أن يقتل الصحفيين، لأن الحرب الإعلامية خطيرة جدا، استخدمها الاستعمار فأضعف أمتنا، وسيطر عليها ونشر الاستعمار الثقافي والرواية الصهيونية، ونشر الهزيمة النفسية داخلنا منذ زمن.

وتحدث رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة ونائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، الصادق الرزيقي، موضحا أن الاتحاد الدولي للصحفيين قرر طرد الاحتلال الصهيوني بعد ضغط قوي من المنظمات الحقوقية، وبعد أن تأسست قناعات عن أن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم ضد الصحفيين وغيرهم، وإن الاتحاد الدولي للصحفيين بادر منذ بدء الحرب على غزة بعمل تقرير دوري يصدر حول ما يدور من أحداث في غزة، ليس فقط في طور التضامن، بل لقيادة حمله تفضح جرائم الحرب والرواية الصهيونية التي تحدث عنها نتنياهو، وأكد أن الصحفيين الأفارقة متضامنون مع زملائهم الصحفيين الفلسطينيين، وقد حاول العدو الصهيوني أن يخترق الإعلام الافريقي لكن تم التصدي لذلك الاختراق الذي يكاد يكون انتهي بعد البيان الصادر مؤخراً عن الاتحاد، وختم كلمته بقوله: نعلن استعدادنا الكامل في اتحاد الصحافة لدعم فلسطين وصحافييها ضد العود المحتل.

قدمت الندوة الإعلامية إسراء الشيخ كما تحدث فيها أيضاً كلاً من الدكتور أيمن خالد رئيس إتحاد الصحفيين الأجانب في تركيا والأستاذ شعبان عبد الرحمن مدير صحيفة المجتمع سابقاً والأستاذ عدنان الماجري نائب  رئيس جمعية ضحايا التعذيب في جنيف كما شارك الأستاذ وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة في غزة بكلمة مسجلة في الندوة.

اترك تعليقاً

AR
Scroll to Top