أفاد إياد الرفاعي أحد مؤسسي شبكة قدس الإخبارية، أن الحملات الإعلامية يمكن أن يقوم بها مجموعة من الأشخاص وترتبط بمجموعة من الأهداف، وهي نشاطات مقصودة للتأثير في معتقدات وسلوك الآخرين عن طريق استمالة إعلامية للجمهور، وأي حملة نريد أن نطلقها مهما كان هدفها ومهما تغير موقعها الجغرافي أو الأداة المستخدمة سواء إعلام جديد أو إعلام تقليدي لها أهداف موضحًا أن تحقيق أكبر قدر من التفاعل مرتبط بالحملة لهذه الحملة، ومن أجل أن تكون الحملة ناجحة يجب أن تحقق أهدافها، والتي شدد على أنها يجب أن تكون متجانسة، الحملات الإعلامية فقط لا تعني التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن متجانسة ميدانياً وعلى وسائل مواقع التواصل الاجتماعي.
وبين الرفاعي أن الحملات الإعلامية تقوم على ثلاثة أمور:
أولاً: القضية؛ موضحا “إن إطلاق الحملة الإعلامية يجب أن يكون مرتبطا بقضية، وكذلك يجب أن تكون متلازمة مع المكان والوقت والجمهور، وهي عوامل مهمة جدا، فيجب معرفة الجمهور الموجهة له الحملة، وكذلك أد رس خصائص هذا الجمهور، وأي الساعات ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وأي موقع تواصل اجتماعي يستخدم، وأي محتوى منشور يتفاعل معه أكثر، أكان يتفاعل مع الفيديو أكثر أو المقالات المطولة .. الخ
ثانيا؛ الجمهور: نحن مطالبون بفهم الجمهور وكيفية تفاعله، فعندما نطلق حملة، يجب أن يكون الجمهور متقبلا لهذه النوعية من الحملات ولديه استيعاب للمصطلحات وآلية الخطاب المستخدمة، وهذا يلعب دورًا مهمًا.
فيما ذكر أن العنصر الثالث للحملة الإعلامية هي الوسيلة، فاختيار أناس ناجحين يعني حملة ناجحة، واختيار أشخاص تتقاطع أهدافهم مع أهدافي حتى أصل لأكبر قدر ممكن من التغطية الإعلامية للجمهور.
ولفت أنه بعد إطلاق الحملة من الممكن وجود داعٍ لإطلاق حملة مساندة للحملة الإعلامية، أي حملة داخل حملة ، كأنْ يستجدّ حدث ما كما حدث في حملة هبة الأقصى، حيث تم استحداث حملة ( البوابات لا) والتي ترفض تركيب بوابات أمام الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك.
ولفت الرفاعي إلى أن غالبية الحملات الإعلامية التي تلقى تأثيرًا تواجه ملاحقة أمنية من قبل الاحتلال، وتصل لاعتقال ناشطيها مثل حملة انتفاضة القدس وهاشتاق الانتفاضة مستمرة، وكذلك حملة في ذكرى اغتيال يحيى عياش، حيث تم اعتقال عدد منهم، وشدد على أن الاحتلال ينظر إلى الحملات الإعلامية بعين الخطورة ولا يألو جهدا في محارباتها.
بدوره تحدث الناشط الشبابي محمد المدهون عن حملة بلفور 100، وإنتاج باللغتين العربية والإنكليزية من مواد تعريفية وفيديو وتصميمات وغيرها، أي تقديم شرح كامل لفكرة وعد بلفور في ذكراه، وتم التعاون مع ناشطين موزعين على 20 دولة ونوه إلى أنه تم التعاون مع ناشطين من تركيا وآخرين دول عدّة حول العالم.
ولفت إلى أن بعض الجمهور شعر بأنه جزء من الحملة فشارك معنا دون تكليف منا بلغات مختلفة كالتايلاندية مثلاً.
ونوه إلى أن الحملات تزيد من فرص نجاحها حين يرصد لها ميزانية جيدة تصرف على الإعلانات الممولة، وتستهدف الجماهير الأكثر دقة وتخصصا.

اترك تعليقاً

AR
Scroll to Top